معايير اختيار قصص الأطفال
أفضل معايير اختيار قصص الأطفال
ما هي معايير اختيار قصص الأطفال إذا أردت أن تُعلِّم طفلك الصغير كيفية اكتساب سلوكيات جيدة ومثالية، عليك أن تركِّز على الهدف من السلوك وكيفية اختيار الوسيلة المناسبة لإيصال هذا السلوك وتقويمه تقويمًا صحيحًا، حتى تتكون عند الطفل القدرة على فهم السلوك وتطبيقه في الحياة اليومية، واعتباره عادة مثل الطعام والشراب.
وتُعدّ قصص الأطفال مثل القصة المصورة من أهم ما يستطيع الأهل تقديمه لتعلم الطفل وصقل شخصيته، وذلك من خلال الكتابة (محتوى القصة)، والرسوم والألوان. فالطفل يقرأ ويتعلَّم ويرسم ويتخيل الأحداث، وينهض بمخيلته نحو الواقع المحفوف بالأمل والخير.
تقسيمات المراحل العمرية:
كما أسلفنا الذكر سابقًا، ذكر سايرز أنَّ 60% على الأقل من كتب الأطفال يجب أن تكون قصصًا، لأنها الطريق الجيد لتقديم الحقائق والأفكار لعقول الناشئة. فالقصص تعمل على توسيع خيال الطفل وتوصل القيم والمفاهيم المختلفة له بشكل قصصي مُحبَّب، ونراعي في عملية الاختيار ما يناسبه عمريًّا وعقليًّا ويتلاءم مع ثقافة المجتمع. و قد أفرزنا الكتب وفق المراحل العمرية بما تحققه من فائدة و انسجام.
ولكي تختار قصة مناسبة، عليك أولًا مراعاة عمر الطفل وما يناسبه من قصص :
1- أقل من ثلاث سنوات:
يزداد وعي الطفل، ويصبح قادرًا على إدراك الأشياء الموجودة في محيطه، وكلَّما قرأت الأم له قصصًا وعرضت عليه الكتب المصورة، زاد إدراكه وسرّع ذلك في تعلُّمه الكلام، على أن تكون القصة ذات جمل قصيرة. و نقدم لك قصة شيقة بعنوان : فوفو في المزرعة :
2- عند بلوغه ثلاث سنوات:
يبدأ بإدراك الأشياء من حوله، وبفهم التفصيلات في محيطه كجسمه ولباسه وأسرته. ومن الضروري أن تكون القصة ممتعة وقصيرة، إذ إنَّ الطفل في هذه المرحلة يميل إلى القصص التي تحكي عن أشياء يعرفها، مثل الأخوة والجد والوالدين والحيوانات الأليفة والطبيعة، بحيث تكون مرفقةً برسوم ملونة وجذابة، وجملة قصيرة في كل صفحة. ويفضّل الطفل في هذا العمر القصص المجسمة ثلاثية الأبعاد، التي تساعده على التفكر والاكتشاف. أقرأ قصة فستان العيد و قدمها لطفلك .
3- في المرحلة ما بين 5-8:
يتعلم الطفل القراءة جيدًا، لذلك تُعدّ هذه الفترة مثيرة وممتعة للقُرّاء الصغار، فهم يحتاجون إلى الكثير من تشجيع ذويهم، للمحافظة على الرغبة في قراءة القصص، خصوصًا مع كثرة الكتب المدرسية. القصص المناسبة لهذه المرحلة العمرية هي القصص التي تحكي عن الحيوانات، مثل الأرنب والسلحفاة لما فيها من خيال ومتعة أو التي تحتوي على شخصيات قليلة لا تشوش ذهنه، بأسلوب بسيط وحبكة بسيطة وكلمات واضحة وسهلة، ومن المهم أن تغرز هذه القصص السلوك الإيجابي لدى الطفل مثل الصدق والتعامل مع الكبير والرفق بالحيوان. و نقدم إليك قصة :
4- عند عمر التاسعة فما فوق:
تبرز شخصية الطفل أكثر وتتكون لديه اهتمامات معينة وتتطور سماته الشخصية، وهنا تختار الأم له قصصًا وفقًا لاهتماماته، وتستطيع الأم أن تصحب طفلها إلى المكتبة، لتعرف ما أنواع الكتب التي يفضّلها طفلُها، وبهذا يستكشف الطفل القصص ويختار ما يحب. و نقدم لك قصة الأطفال :
معايير اختيار القصة المصورة :
للقصة المصورة أثر سواء أكان إيجابيًّا أم سلبيًّا، ويُحدد بمدى جودتها أو رداءتها، و لسهولة الاجابة على كيفية اختيار القصص للاطفال . يمكن تقسيمها كالآتي:
1- من حيث الشكل :
– أن يكون غلاف القصة ملونًا بألوان لافتة، لتجذب القصةُ اهتمام الطفل وانتباهه.
– أن تكون نوعية الورق ممتازة، وأن يكون الورق سميكًا.
– أن تكون حروف الطباعة بحجم كبير حتى يستطيع الأطفال قراءتها بوضوح.
– أن تتضمن القصة صورًا ورسومًا لجميع الحيوانات والطيور والأطفال.
– أن يكون العنوان لافتًا لانتباه الطفل، ومتناسبًا مع إدراكه.
– أن يكون غلاف القصة على شكل حيوان مفضَّل عند الطفل أو لعبة من اللعب التي يفضلها.
2- من حيث المضمون :
– أن تكون أحداث القصة متسلسلة الحدوث من حيث الأحداث الزمنية، متماسكة من حيث الأجزاء تتضمن كل عناصر القصة من حيث الزمان والمكان والأشخاص والعقدة والحل.
– أن يتضمن محتوى القصة على أسلوب سهل وواضح يتناسب مع عمر الأطفال.
– أن يكون محتوى القصة له تأثير إيجابي جميل على مشاعر ونفسية الأطفال.
– أن يكون محتوى القصة مشتملًا على الصور والرسوم أكثر من الكلمات، لأنَّ الصور ترسخ بشكل أكبر في عقول الأطفال.
– أن تكون الصور والرسومات ذات حجم كبير، لأن الطفل لا يركز في الصور الصغيرة على التفاصيل الدقيقة.
– أن تكون القصة قصيرة ، ليستمع الطفل لها للنهاية دون أن يشعر بالملل.
– أن يتضمن المحتوى مواقف تجذب انتباه الطفل.
– ألّا تحتوي القصة على المواقف التي تثير الانفعالات عند الأطفال، مثل مواقف القتل والتعذيب، لأنَّ هذه المواقف تؤثر في تكوين الطفل من الجانب النفسي والعقلي تأثيرًا سلبيًّا، لذلك يجب اختيار القصص التي تتميز بانفعالات المرح والحب والعطف والابتهاج.
– أن يكون محتوى القصة مناسبًا للمرحلة العمرية للطفل.
دار الهدهد للنشر والتوزيع :
وفقًا لما سبق، حول المعايير الخاصة لاختيار القصص الموجه للاطفال عليك أن تختار قصة للطفل تتناسب مع المستوى العمري لطفلك أولًا، وتتناسب بالشكل والمضمون مع إدراكاته المختلفة، وبناءً على هذا تختار دار الهدهد للنشر والطباعة قصصًا مصورة تناسب جميع الأعمار والمستويات الفكرية. منطلقة من مبدأ أن القصة المصورة وعناصرها الصحيحة تحقق الفائدة و تشد الطفل للقراءة .
وذلك بتقسيم موقعها إلى أبواب متعددة وفقًا للمرحلة العمرية للطفل، وشرح ما يجب على الطفل قراءته في كل مرحلة حتى لا يتوه كلٌّ من الطفل والأهل على حد سواء، فمثلًا لا تستطيع أن تعلّم طفلك البالغ ثلاث سنوات مفاهيمَ وقيمًا مجرَّدة، مثل الحب والإخاء والتعاون، إلّا من خلال الرسوم والصور والقصص السهلة، بينما تستطيع تعليم طفل يبلغ من العمر تسع سنوات أنَّ الحب والإخاء والتعاون قيم مثالية موجودة عند الإنسان ولا تتجزأ بفحواها ومضمونها.
تتَّبع دار الهدهد للنشر والتوزيع هذه الأحكام، وتراعي كيفية انتقال الطفل عبر القصة من ضفة إلى أخرى، مختلفة اللغات قصص اطفال بالعربي و قصص اطفال بالانجليزي من خلال ما تنشره من قصص مثيرة ذات أهمية وجودية فكرية محققة فكرة طفلك أمانة بين أيدينا – قصص الأطفال
كيف تراعي دار الهدهد للنشر والتوزيع المعايير ؟
1- التوازن :
على القصة الجيدة أن توازن بين الجمل والرسومات، وهذا يعتمد على الفئة العمرية، فالأطفال الصغار يهتمون بالرسومات والألوان، أما الكبار فيقرؤون القصة ويترجمونها إلى صور ورسومات.
2- النهايات الجيدة :
القصة الجيدة تحتوي على نهاية جيدة، كأن تكون حلًّا لمشكلة، أو نهاية غير متوقَّعة، من المحتمل أيضًا أن تكون فكاهية، ومرحة، وبالتالي يجب أن تحمل هدفًا أو قيمة تشعر الطفل أن القصة لها مغزى واضح ومهم.
3- التعليم :
القصة الجيدة تعلّم، فمثلًا: قراءة قصة التعاون في بناء عش العصافير، تعلّم الطفل أن الجماعة تتغلب على الحالات الفردية، وأن التعاون والإيثار أهم من محاولات إبراز الذات والاعتماد عليها كليًّا، ومن هنا القصص تعلّم!
4- استمتاع الطفل والأم والأب معًا :
أفضل قصص الأطفال و كتب الأطفال هي التي يستمتع بقراءتها الأهل لأطفالهم، فالقارئ والمستمع يعيشان جوًّا متناغمًا بقراءة ما يأسر مخيلة الطفل، ويستحوذ على اهتمامه. بقراءة قصص عربية للاطفال
أقرأ أيضا : أفضل قصص عربية للاطفال 2022